يقول الله جل في علاه على لسان سيدنا أبراهيم بعد أعود بالله من الشيطان الرجيم (إني داهب الى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين)صدق الله العظيم لم يقل رب هب لي غلام أي غلام إنما قال هب لي من الصالحين فالولد إن لم يكن من الصالحين كان شره وبال على والديه مصداقا لقوله تعالى (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خير منه زكاة وأقرب رحما )فجائت ألأستجابة من الله تعالى فقال (فبشرناه بغلام حليم )ليس أي غلام انه غلام حليم صبور وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كاد الحليم أن يكون نبيا وبعد دلك قال الله تعالى (فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أدبحك فانظر مادا ترى قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) لمادا عرض إبراهيم أمر الدبح على إسماعيل ولم يدبحه على حين غفلة لمادا قال له فانظر مادا ترى لمادا إستشار إبراهيم النبي إبنه وهو يعلم أن أمر الله ﻻيقبل الخضوع للأستشارة لأنه لو قتله على حين غفلة إدا لكان إسماعيل قتل غصبا أما كونه يأخد رأيه فيجيب إسماعيل (يا أبت إفعل ماتؤمر )ومن هنا ينجح اسمايل في الأ متحان وتظهر قوة عقيدته ولما مشى الدبيح وراء ابيه ووصلى الى منطقة منى عرض إبليس الرجيم أمام إبراهيم وقال له يا خليل الرحمان إلى أين تدهب أتدهب لتدبح ولدك إن الدي أخبرك بدلك في المنام ليس الله إنما هو الشيطان فحافظ على ولدك ولا تطع أمر الشيطان فأخد إبراهيم سبعة حصيات من الارض ورماه بها عند الجمرة وقال له إخسأ يا ملعون فساخ في الارض ولم يظهر له أثر فدهب الى إسماعيل وقال له يا بني أتدري مادا يريد أن يفعل بك أبوك إنه يريد أن يدبحك فقال إسماعيل إن كان هدا بأمر أبي فلست أرحم علي من أبي وإدا كان هدا أمر الله فأنا وأبي فداء لأمر الله جل في علاه ثم دهب إلى هاجر فقال لها يا أم إسماعيل أوما علمت مادا يريد إبراهيم بإبنك إنه يريد دبحه فقالت هاجر إكان هدا بأمر إبراهيم فلست أرأف بإبني من أبيه وإدا كان ألأمر أمر الله فأنا وإبني فداء لأمر الله جل في علاه فلما صدقا مع الله وجدا وعد الله حقا (ففداه بدبح عظيم)فكان دلك سنة من سنن الأنبياء والمرسلين وكان سنة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
Next
« Prev Post
« Prev Post
Previous
Next Post »
Next Post »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ConversionConversion EmoticonEmoticon